هو .. مستترٌ

أفقتُ من غفوتي مذعوراً
أتلفت يمنةً ويسرة .. ثم أقف و أمد النظرة
بحثتُ في الأرجاء .. لم أجده ..! 
وتلمستُ فراشه الدافئ .. حتى محارمه لم تفارقاها الندوة ..
جرى نظري حينها صوب الباب 
لازالت مفاتيح بابنا ترفرف 
إذن .. لقد رحل .. وليس يرجى لوجوده أمل .. نعم لقد رحل ..
وكل الشواهد تقول لي أجل .. لا تبتغيه لقد رحل ..
أخذت نفساً وتذاركت نفسي 
ثم أمسكت باب البيت أكف مفاتيحه عن الرنين 
أيقنت حيناً أن أنساه وأقطع مصادر الحنين 
فجففت محارمه و استبدلت لحاف سريره الدافئ 
ثم حاولت أن أعاود غفوتي بدون منغصات 
وفعلاً .. غفوت ! لكن حلم عودته ظل يراودني 
ظل يساورني حلم ضميري الغائب المستتر 
وفي قرارة نفسي لا أبالي بالضمير 
أجري مع القطعان حُمال أسفارٍ كالحمير ..! 
ثم أفيق مرة أخرى باحثاً عن أمل ...
أين ضميري ؟ أبحث عمن سلب الضمير 
فقد أرهقتني كثرة الهلعات في نومي 
ماعاد لي راحة في العيش جل يومي 

أسئل النفس وأتحرى وأختبر 

.. تُرى أين ذهب الضمير ليستتر !؟؟



تعليقات

المشاركات الشائعة